تواصل الصناعات الهندسية والكهربائية وتكنولوجيا المعلومات في الأردن تحقيق أداء اقتصادي متصاعد، مما يعزز مكانتها كأحد أبرز القطاعات الصناعية المساهمة في النمو الاقتصادي والتشغيل وتوسيع قاعدة التصدير.
ووفقًا لبيانات غرفة صناعة الأردن، بلغ إجمالي صادرات هذا القطاع الحيوي خلال عام 2024 نحو 1.4 مليار دينار أردني، في حين سجّل الربع الأول من عام 2025 نموًا بنسبة 6% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ما يؤكد استمرارية الزخم التصاعدي في أداء القطاع.
قطاع متنوع وواسع النطاق
يشمل قطاع الصناعات الهندسية مجموعة واسعة من الصناعات المتقدمة، منها:
الأجهزة الكهربائية المنزلية
أنظمة التكييف والتبريد
المحركات ومعدات الرفع
الأسلاك والكابلات الكهربائية
الصناعات التكنولوجية والإلكترونية
تشكيل المعادن والمباني المعدنية
المعدات والآلات الصناعية
صناعة الحلي والمجوهرات
ويُعد هذا القطاع من الركائز الأساسية في الصناعات التحويلية الأردنية، حيث يشكل 12% من إجمالي إنتاج الصناعات التحويلية، ويساهم بنسبة 1.6% في الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر أكثر من 35 ألف فرصة عمل مباشرة من خلال نحو 4800 منشأة صناعية موزعة في مختلف أنحاء المملكة.
أسواق تصديرية متنوعة
شهدت صادرات القطاع تنوعًا واضحًا في وجهاتها، وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى بحصة بلغت 45% من إجمالي صادرات القطاع، تلتها:
العراق بنسبة 11.3%
السعودية بنسبة 7.8%
الإمارات العربية المتحدة بنسبة 3.8%
هذا التوسع في الأسواق يعكس تنافسية القطاع وقدرته على التكيف مع متغيرات الأسواق العالمية.
دور محوري في التحول التكنولوجي
ويُعد قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية من أبرز القطاعات المؤهلة لقيادة التحول الرقمي والصناعي في الأردن، نظرًا لتداخله المباشر مع التقنيات الحديثة، مما يجعله مكوّنًا أساسيًا في رؤية التحديث الاقتصادي، لا سيما ضمن محور “القطاعات ذات الأولوية” الهادفة إلى تعزيز الابتكار والاستدامة والتنافسية.
مؤشرات مالية قوية
حجم الإنتاج القائم في القطاع: يتجاوز 2 مليار دينار سنويًا
القيمة المضافة للقطاع: تصل إلى 620 مليون دينار
رأس المال المسجّل: يبلغ نحو 1.3 مليار دينار
وأكدت غرفة صناعة الأردن أن هذا الأداء المتميز للقطاع يعكس نجاح السياسات الصناعية الأردنية، ويفتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات التكنولوجية والتحالفات الدولية، خاصة مع تسارع وتيرة التحديث التقني والرقمي في المملكة.
