أكد مدير عام الخدمات الطبية الملكية، العميد الطبيب سهل الحموري، أن الخدمات الطبية تقدّم الرعاية الصحية لنحو 38% من سكان المملكة، مشيرًا إلى مكانتها المتميزة بين وحدات القوات المسلحة الأردنية ومكونات النظام الصحي الوطني. وتشمل خدماتها منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمتقاعدين وذويهم، إضافة إلى توفير الدعم الطبي الميداني في مختلف الظروف.
رسالة إنسانية ورعاية شاملة
خلال محاضرة في كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية لمنتسبي دورة القيادة والأركان المشتركة (66)، أوضح الحموري أن الخدمات الطبية، وبتوجيه من القيادة الهاشمية وبمتابعة من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، تسعى لتقديم:
- الإسناد الطبي للقوات المسلحة.
- معالجة العسكريين وأفراد الأجهزة الأمنية وعائلاتهم.
- رعاية صحية متميزة وآمنة لجميع متلقي الخدمة.
- خدمات ذات جودة عالية وكلفة معقولة عبر كوادر مؤهلة وتقنيات حديثة.
وأشار إلى التزام الخدمات الطبية بالتطوير المستمر والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، بما يسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية في الأردن.
دور محوري في الأزمات والكوارث
لفت الحموري إلى أن الخدمات الطبية الملكية تضطلع بمسؤولية كبيرة في مواجهة الكوارث والظروف الاستثنائية، حيث تمتلك خطة شاملة للتعامل مع الأزمات، وتُعد جزءًا أساسيًا من الخطة الوطنية للكوارث. كما أنها الجهة المعتمدة في المطارات المدنية لتنفيذ خطط الاستجابة للطوارئ ضمن متطلبات الاعتماد والترخيص السنوي.
تميز في الإخلاء الطبي الجوي
وأشار المدير العام إلى أن الخدمات الطبية الملكية تنفرد بخدمات الإسعاف الطبي الجوي باستخدام الطائرات العمودية التابعة لسلاح الجو الملكي، والمجهزة بأطقم طبية متخصصة وأجهزة متكاملة لعمليات الإخلاء. كما تستقبل الحالات الطبية المعقدة المحوّلة من القطاعات الصحية الأخرى، وتوفّر الرعاية للمواطنين والمقيمين في المحافظات التي تفتقر لمستشفيات وزارة الصحة.
وفي ختام المحاضرة، أجاب العميد الطبيب الحموري عن أسئلة واستفسارات المشاركين، مؤكدًا على التزام الخدمات الطبية الملكية بمواصلة دورها الحيوي في تعزيز الأمن الصحي الوطني.