أعلنت وزارة السياحة والآثار عن سلسلة من الإجراءات الاستثنائية لدعم السياح العالقين في الأردن، نتيجة الظروف التي حالت دون تمكنهم من مغادرة البلاد، مؤكدة أن المملكة تضع راحة وأمان الزوار على رأس أولوياتها.
وقال الأمين العام لوزارة السياحة، فادي بلعاوي، في تصريح لقناة “المملكة”، إن الوزارة أنشأت نموذجًا إلكترونيًا مخصصًا لتتبع أوضاع السياح غير القادرين على السفر، يهدف إلى التعرف على احتياجاتهم وتقديم الدعم المناسب في الوقت المناسب.
وأوضح بلعاوي أن الوزارة شكلت غرفة عمليات مشتركة تضم ممثلين عن مختلف القطاعات السياحية، وذلك بهدف تسريع وتيرة تبادل المعلومات والتنسيق بين الجهات المعنية. وأضاف:
“الهدف من غرفة العمليات هو تذليل العقبات وإيصال المعلومات بسرعة للجهات المختصة، لضمان استجابة فورية لأي طارئ وتقديم أفضل الخدمات للسياح”.
وأشار إلى أن هناك تنسيقًا قائمًا مع شركات الطيران ومكاتب السياحة والسفر من أجل إعداد آلية آمنة لخروج السياح من الأردن، إلى جانب تعزيز الدور الإيجابي لوزارة السياحة في إدارة هذه المرحلة الحساسة.
وفي خطوة فاعلة لتخفيف الأعباء عن السياح العالقين، كشفت الوزارة عن برنامج خاص تم تطويره لتقديم تجربة سياحية مجانية وشاملة. وأكد بلعاوي أن هذا البرنامج، الذي تتحمل الوزارة تكاليفه بالكامل، يهدف إلى تحويل تأخر مغادرة السياح إلى فرصة لاستكشاف المعالم الأردنية من خلال زيارات ميدانية وخدمات سياحية متميزة.
وفي هذا الإطار، أشار إلى أن برنامج “أردننا جنة” يُعد أحد أنجح المبادرات لتعزيز السياحة الداخلية، حيث يشهد إقبالًا واسعًا من الأردنيين والمقيمين، وتعمل الوزارة حاليًا على توسيع نطاق البرنامج لمواكبة هذا الزخم المتزايد، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة.
وكانت الوزارة قد أطلقت آلية جديدة تهدف إلى تسهيل التواصل مع السياح الذين تأثرت خطط سفرهم بسبب الإلغاءات أو التأجيلات. وتتيح هذه المنصة التفاعلية للزوار تقديم طلباتهم بشكل مباشر، سواء لتعديل أو إلغاء رحلاتهم، أو لطلب دعم لوجستي، أو الإبلاغ عن حالات طارئة أثناء إقامتهم.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة السياحة أن الأردن ما يزال يتمتع بدرجة عالية من الأمان والاستقرار، مشيرة إلى أن جميع المواقع السياحية في المملكة تعمل بشكل طبيعي. وأوضحت أن الإجراءات المتخذة تأتي في إطار حرص الحكومة الأردنية على ضمان سلامة الزوار وراحتهم، وتعكس التزام المملكة برعاية ضيوفها في جميع الأوقات.
وشدّدت الوزارة على أن فرقها الميدانية، بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، على استعداد دائم لتقديم المساعدة والتنسيق على مدار الساعة.
