انخفضت أسعار السلع الغذائية في الأردن بنسبة 1% في شهر آب الماضي، عقب سلسلة من الارتفاعات الخفيفة في الأشهر السابقة، حسب ما أفاد البنك الدولي، مشيرًا إلى زيادة بنسبة 0.1% في تموز، و3% في حزيران، و3% في أيار.
ورغم هذا الانخفاض، أظهرت إحصاءات دائرة الإحصاءات العامة استمرار التضخم العام (مؤشر أسعار المستهلك) في الارتفاع السنوي ليصل إلى 1.32%، مع تراجع طفيف قدره 0.21% مقارنة بتموز من العام نفسه.
ووفقًا لتقرير البنك الدولي، شهد مؤشر أسعار الأغذية ارتفاعًا بنسبة 1.7% في نيسان، و0.3% في آذار، و2% في شباط، و3.1% في كانون الثاني هذا العام، ليصل متوسط الارتفاع في الربع الأول من 2025 إلى حوالي 1.77%.
وأسجلت دائرة الإحصاءات العامة ارتفاعًا في الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك (التضخم) بنسبة 1.86% خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة في 2024. وبالتالي، بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك في هذه الفترة 112.60 نقطة مقابل 110.54 نقطة في الفترة نفسها من العام السابق.
وعلى الصعيد الشهري، سجل الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك في آب الماضي 112.63 نقطة مقابل 111.17 نقطة في آب 2024، ومقابل 112.87 نقطة في تموز 2025.
أما في العام الماضي، فقد ارتفع مؤشر أسعار الأغذية بنسبة 1.2% في كانون الأول، و2.6% في تشرين الثاني، مع تراجع طفيف قدره 0.7% في تشرين الأول بعد زيادة طفيفة بنسبة 0.1% في أيلول. كما ارتفعت الأسعار بنسبة 2.8% في آب، و2.6% في تموز، و2% في حزيران، و2.1% في أيار، قبل أن تنخفض بنسبة 0.1% في نيسان.
تحذير من “مستويات عالمية كارثية”
على الصعيد العالمي، كشف تحديث أيلول 2025 لتقرير الأزمات الغذائية العالمية – الصادر عن تحالف يشمل وكالات أممية ومنظمات تقنية وجهات مانحة وهيئات حكومية إقليمية – أن 1.4 مليون شخص يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفي آب الماضي، أكدت التصنيفات المرحلية المتكاملة للأمن الغذائي وقوع مجاعة في السودان وقطاع غزة (المرحلة الخامسة). كما يواجه السكان في هاييتي ومالي وجنوب السودان واليمن أعدادًا كبيرة من حالات انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأبرز التقرير أن التضخم في أسعار الأغذية محليًا لا يزال مرتفعًا إلى حد معتدل. فخلال الفترة من أيار إلى آب 2025، سجلت العديد من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل معدلات تضخم غذائي تفوق 5%، حيث بلغت النسبة 52.9% في الدول منخفضة الدخل، و45.7% في الدول متوسطة الدخل الأدنى، و50% في الدول متوسطة الدخل الأعلى، و20% في الدول مرتفعة الدخل. كما تجاوز تضخم أسعار الأغذية التضخم العام في 65% من أصل 161 دولة متاحة بياناتها.
وعلى مستوى الأسواق العالمية، أغلقت مؤشرات أسعار السلع الزراعية والتصديرية والحبوب بارتفاع بنسب 3% و6% و4% على التوالي منذ التحديث الأخير في حزيران 2025. ودفع الانخفاض في مؤشر أسعار الحبوب تراجع أسعار الذرة (2%-)، والقمح (3%-)، والأرز (9%-). وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار الذرة 5%، بينما انخفضت أسعار القمح والأرز بنسبة 5% و34% على التوالي.
وأشار تقرير “مراقبة أسواق AMIS” الصادر في أيلول 2025 إلى أن أسواق القمح والذرة والأرز وفول الصويا العالمية ما زالت متوفرة بكفاية، لكن المخاطر الناتجة عن السياسات التجارية والوقود الحيوي وتقلبات المناخ تؤثر على التوقعات.
ويُؤكد تقرير “حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2025” أن التقدم في مكافحة الجوع وسوء التغذية يظل هشًا وغير متوازن بين المناطق، وغير كافٍ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (الهدف الثاني) بحلول 2030. كما يبرز تقدير مشترك لسوء تغذية الأطفال 2025 التحديات المستمرة في خفض معدلات التقزم والهزال والهزال الشديد وزيادة الوزن لدى الأطفال تحت سن الخامسة، محذرًا من توقف التقدم أو تراجعه.