في خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين الأردن والصين، وقعت مدينة البترا الأردنية وسور الصين العظيم في مدينة جيايوغوان الصينية اتفاقية توأمة جديدة تهدف إلى تطوير علاقات شراكة طويلة الأمد تشمل المجالات السياحية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب التسويق والترويج المشترك لكلا الموقعين العالميين.
وجرى توقيع الاتفاقية بحضور رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا الدكتور فارس البريزات، ومديرة مكتب الثقافة والسياحة في بلدية جيايوغوان تشاو شومين، إضافة إلى السفير الصيني في الأردن تشن تشوان دونغ، والسفير الإسباني ميغيل دي لوكاس، وعدد من المسؤولين والمجتمع المحلي.
اتفاقية لتعزيز السياحة والتفاهم الثقافي
الاتفاقية تنص على تبادل الزيارات الثقافية وتنظيم المؤتمرات، وتطوير برامج في السياحة والتعليم والرياضة والاستثمار، كما تشمل دعم الصناعات الحرفية، وتنظيم فعاليات ومعارض مشتركة لتعزيز الوجود الدولي للبترا وسور الصين العظيم في الأسواق السياحية العالمية.
وأكد الدكتور البريزات أن الاتفاقية تمثل “خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون الدولي والانفتاح الثقافي”، لافتًا إلى أنها تعكس الاهتمام المشترك بين الجانبين بالإرث الحضاري الذي تحمله المدينتان، كما تفتح أبوابًا جديدة أمام البترا لتوسيع وجودها في السوق الصيني والسوق السياحي العالمي.
تجسيد لعمق العلاقات بين الأردن والصين
من جانبه، وصف السفير الصيني في عمّان توقيع الاتفاقية بأنه دليل على عمق العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن هذه التوأمة “ستُسهم في توسيع التفاهم بين الشعبين وزيادة التبادلات الثقافية والإنسانية والتنموية بين البترا وجيايوغوان.”
أما المسؤولة الصينية تشاو شومين، فأشارت إلى أن الاتفاقية فرصة لتعميق التعاون وتبادل الخبرات، مشددة على أن الشراكة ستعزز مكانة سور الصين كوجهة عالمية، وتمنح البترا فرصًا جديدة للتواصل مع الزوار والمستثمرين من الصين.
ضمن رؤية لتوأمة مع عجائب الدنيا السبع
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن توجه سلطة إقليم البترا لعقد شراكات مماثلة مع باقي مدن عجائب الدنيا السبع، حيث سبق أن وقعت السلطة اتفاقيات توأمة مع الكولوسيوم في إيطاليا، وقصر الحمراء وجنة العريف في إسبانيا، بهدف تعزيز التسويق السياحي المشترك ورفع الحضور الدولي للبترا.
وتُعد مدينة البترا، المنحوتة في الصخر، إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة ورمزًا للحضارة النبطية، بينما تمثل مدينة جيايوغوان نقطة الانطلاق الغربية لسور الصين العظيم، وتحظى بمكانة استراتيجية وثقافية ضمن الإرث التاريخي للصين.
