أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، عن إطلاق نداء لجمع 3.19 مليار دولار أميركي بهدف مساعدة 10.3 ملايين سوري حتى نهاية العام الحالي.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، إن آدم عبد المولى، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، أطلق تمديد أولويات الاستجابة الإنسانية لعام 2025، داعياً إلى توفير المبلغ المطلوب لدعم ملايين المحتاجين حتى كانون الأول 2025.
ويأتي هذا الإعلان في ظل نقص حاد في التمويل، إذ أوضحت الأمم المتحدة أنها لم تجمع حتى الآن سوى 11% من الأموال اللازمة لتغطية احتياجات السوريين. وفي عام 2024، لم يتجاوز تمويل الخطة الإنسانية لسوريا 36.6%، وهو من أدنى مستويات التمويل منذ بداية الحرب الأهلية قبل 14 عاماً.
وأوضح “أوتشا” أن التمديد للأولويات الإنسانية لعام 2025 يركز على المناطق الأكثر تضرراً والمصنفة ضمن مستويات الخطورة الرابع والخامس، والتي تعني أن الحالة الإنسانية وصلت إلى مرحلة “كارثية”، وهي المرحلة التي تسبق المجاعة.
وأشار المكتب إلى أن 2.07 مليار دولار من إجمالي المبلغ المطلوب مخصصة لتغطية الاحتياجات العاجلة لـ 8.2 ملايين شخص، في بلد يعاني من انهيار اقتصادي وبنية تحتية مدمرة، مع بقاء غالبية السكان تحت خط الفقر المحدد من الأمم المتحدة.
وقال آدم عبد المولى:
“هذا التمديد هو الأول الذي يُطوَّر داخل البلد بالتشاور الوثيق مع الشركاء والسلطات، وهو يعكس التزامنا المستمر تجاه الشعب السوري.”