يواصل الأردن أداء رسالته الإنسانية والإغاثية عبر مؤسساته الوطنية والخيرية، مقدّماً الدعم للمحتاجين وضحايا الحروب والكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم. فمنذ تأسيس جمعية الهلال الأحمر الأردني قبل 78 عاماً، مروراً بـ الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قبل 40 عاماً، ثم تكية أم علي قبل 22 عاماً، وأخيراً وقف ثريد، استطاع الأردن أن يمد يد العون إلى 42 دولة، مؤكداً مبدأه الثابت: أينما وُجد جُرح الإنسان وُجد الأردن.
دور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية
كان للجيش العربي والأجهزة الأمنية الأردنية حضور بارز في الجهود الإغاثية، سواء في مناطق النزاعات، أو عند وقوع كوارث طبيعية كالزلازل والحرائق. كما شكّل الأردن ملاذاً آمناً للمحتاجين، فيما استمر دعمه لفلسطين وغزة منذ أكثر من 77 عاماً.
الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية
أُنشئت عام 1990 برعاية ملكية لتكون الذراع الإنساني للأردن في الداخل والخارج.
- وصلت مساعداتها إلى 42 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا.
- أرسلت 53 طائرة شحن وقرابة 200 قافلة وأكثر من 8,600 شاحنة إلى غزة.
- نفذت 465 عملية إنزال جوي وقدمت مساعدات غذائية وصحية لأكثر من مليوني إنسان.
وأكد أمينها العام حسين الشبلي أن الهيئة تتحرك بدافع إنساني بحت، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو عرقية، مشيداً بالدعم الملكي المستمر.
جمعية الهلال الأحمر الأردني
تأسست عام 1947، وانضمت للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وتعمل الجمعية وفق مبادئ إنسانية وقانون خاص، وقدمت بين 2015 – 2022 مساعدات وبناء قدرات لنحو 1.72 مليون مستفيد داخل الأردن وخارجه.
تكية أم علي
أُطلقت عام 2003 كمؤسسة خيرية لمكافحة الجوع، حيث وصل عدد المتبرعين فيها إلى أكثر من 300 ألف شخص، وعدد المستفيدين إلى ما يزيد عن مليون إنسان، بمشاركة أكثر من 43 ألف متطوع.
وقف ثريد
أحدث المبادرات الإغاثية، أُسس عام 2024 لإطعام المحتاجين يومياً عبر وجبات غذائية متوازنة.
- قدّم حتى الآن نحو 600 ألف وجبة في الأردن.
- أرسل إلى غزة أكثر من 3 ملايين وجبة جاهزة صالحة للتخزين لعامين.
- يخطط للتوسع إلى جميع محافظات المملكة.
رسالة إنسانية ممتدة
من خلال هذه المؤسسات والشراكات مع 79 جهة محلية ودولية، جسّد الأردن التزامه بالعمل الإغاثي المؤسسي، مؤكداً على حياده وإنسانيته. ورؤيته تقوم على حماية كرامة الإنسان وصون حقوقه، ليظل الأردن بيت العرب والمسلمين ومنصة للعمل الخيري والإغاثي العالمي.