تعيش المملكة منذ مطلع شهر أيلول أجواء مختلفة عمّا اعتاد عليه المواطنون في ذروة الصيف، إذ تتأثر بكتلة هوائية معتدلة الحرارة ترافقها تيارات بحرية رطبة ساهمت في انخفاض درجات الحرارة خاصة خلال ساعات الليل، فيما سادت أجواء صيفية اعتيادية نهاراً ومائلة إلى البرودة ليلاً.
سحب منخفضة ورطوبة مرتفعة
مشهد أقرب إلى أجواء الخريف بدأ يتكرر يومياً، حيث تظهر كميات من السحب المنخفضة خلال ساعات الليل والصباح الباكر خصوصاً فوق المرتفعات الشمالية والوسطى. ويعود ذلك إلى وفرة الرطوبة القادمة من البحر الأبيض المتوسط، والتي تساعد على تكاثف هذه السحب.
رأي خبراء الأرصاد
بحسب خبراء طقس العرب، فإن تزايد نسب الرطوبة وظهور السحب المنخفضة في مثل هذا الوقت من العام قد يكون مؤشراً على تغير الأنظمة الجوية تدريجياً في المنطقة وقرب دخول فصل الخريف، إذ يفصلنا أقل من 20 يوماً عن موعده فلكياً.
ماذا ينتظر الأردن في الخريف؟
- من المتوقع أن تتحسن فرص وصول كتل هوائية خريفية ورطبة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
- تزداد معها احتمالية هطول الأمطار تدريجياً بمشيئة الله.
- مع ذلك، قد تسجل بعض الفترات ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، كما حدث في سنوات سابقة.
- يعود السبب إلى استمرار تأثير المرتفعات الجوية أحياناً في شهر أيلول، ما يؤدي إلى فروقات حرارية كبيرة عند اقتراب كتل هوائية أبرد.
الخلاصة
الأجواء الحالية لا تعني أن الأمطار باتت وشيكة، لكنها مؤشر مبكر على اقتراب الخريف، وما يحمله من فرص أكبر لبدء الموسم المطري. وفي الوقت نفسه قد تشهد المملكة فترات دافئة أو حارة نسبياً نتيجة استمرار سيطرة المرتفعات الجوية.
نسأل الله تعالى أن يرزق البلاد الغيث النافع قريباً.
