عمون – افتتح الدكتور موفق العتوم، نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون التطوير والتصنيفات العالمية، اليوم الخميس، فعاليات يوم اللغة الصينية، التي تقام ضمن أسبوع اللغات الرابع، والذي تنظمه كلية الآداب بالتعاون مع مركز اللغات في الجامعة.
وأكد العتوم على أهمية التعددية اللغوية والثقافية في عالمنا الحديث، مشيرًا إلى أن التمكن من عدة لغات يفتح أمام الأفراد آفاقًا واسعة للانخراط في مجالات عمل مختلفة. وأوضح أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير مهارات طلابها في تعلم اللغات، من خلال تقديم حزم لغوية متنوعة تشمل اللغة الصينية بمستوياتها المختلفة.
وأضاف العتوم أن سوق العمل الصيني يعد من أبرز الأسواق العالمية في الوقت الراهن، وأن تعلم اللغة الصينية يمثل استثمارًا مهمًا للمستقبل، يمكن الطلبة من فرص عمل مميزة، فضلاً عن تسهيل إمكانية متابعة دراساتهم العليا في الجامعات الصينية.
بدوره، قال الدكتور محمد العناقرة، عميد كلية الآداب:
“نحتفل اليوم بإحدى أقدم وأغنى اللغات حضارة وثقافة، التي باتت تحتل موقعًا بارزًا عالميًا، ليس فقط بسبب عدد الناطقين بها الذي يزيد على مليار نسمة، بل لأنها جسر للتواصل والتفاهم بين الشعوب ووسيلة لتعميق الحوار الثقافي والتجاري والعلمي بين الشرق والغرب.”
وأشار العناقرة إلى أن كلية الآداب وقسم اللغات الحديثة يسعيان لتعزيز حضور اللغة الصينية بين الطلاب عبر أنشطة وبرامج تعليمية متنوعة، بالإضافة إلى التعاون المثمر مع المؤسسات الثقافية والسفارات ذات العلاقة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة منى بني بكر، رئيسة قسم اللغات الحديثة، أن اللغة الصينية أصبحت من اللغات العالمية التي تفتح آفاقًا واسعة للتبادل الأكاديمي والاقتصادي والثقافي، معتبرة أن الاحتفاء بها يعكس جمال التنوع اللغوي وأهمية الحوار الثقافي في عالم مترابط.
وأشارت إلى الإقبال المتزايد من قبل طلاب الجامعة على تعلم اللغة الصينية، سواء في كلية الآداب أو مركز اللغات، وذلك من خلال الشراكة مع المركز الثقافي الصيني والسفارة الصينية في الأردن، موجهة الشكر للطلاب على مستوياتهم المتميزة وجهودهم في التعلم والتعرف على الثقافة الصينية.
من جانبه، أكد أحمد العقرباوي، مساعد مديرة المركز الثقافي الصيني في الأردن، على أهمية اللغة الصينية عالمياً والفرص التي تتيحها للأفراد والدول، موضحًا أنها اللغة الأكثر انتشارًا بين سكان العالم، حيث يتحدث بها شخص من بين كل ستة أشخاص.
وأشار العقرباوي إلى دور المركز الثقافي في تعزيز التبادل الثقافي بين الأردن والصين، من خلال الاحتفال بالأعياد الصينية، وتنظيم الندوات والفعاليات الثقافية، مثل أسبوع الفيلم الصيني، وتدريس اللغة الصينية، والمشاركة في مهرجان جرش الثقافي.
وختمت الفعاليات بعروض قدمها طلبة البرنامج تضمنت فقرات غنائية وثقافية باللغة الصينية، بالإضافة إلى عرض للمأكولات والأزياء الشعبية الصينية، مما أضفى جوًا من الحيوية والتفاعل على المناسبة.
