في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة بناء منظومة تدريب السباحة في الأردن، أطلق اتحاد السباحة سلسلة من الورش التخصصية التي استهدفت المدربين المحليين العاملين في الأندية، الأكاديميات، المدارس، إضافة إلى المدربين المستقلين. وقد تم تنفيذ هذه الورش بالشراكة مع المدرب الدولي الإيطالي المخضرم كايو.
إعادة هيكلة المنظومة الفنية
تندرج هذه المبادرة ضمن خطة وطنية شاملة يقودها اتحاد السباحة، تهدف إلى تطوير قاعدة فنية متينة ومستدامة ترتكز على أحدث الأساليب العالمية في التدريب والتأهيل، وتُعنى بصقل كفاءات بشرية قادرة على قيادة مستقبل رياضة السباحة في المملكة الأردنية الهاشمية.
محاور الورش التدريبية
- الورشة الأولى: حملت عنوان “الأداء العالي والفئات العمرية”، وخصصت لمدربي فرق الأندية، الأكاديميات، والمدارس.
- الورشة الثانية: بعنوان “تعليم السباحة”، واستهدفت معلمي ومدربي السباحة المستقلين من مختلف المؤسسات.
ركزت الورش على تقييم واقع التدريب في الأردن عبر نقاشات تفاعلية، وتحليل احتياجات المدربين المحليين، إلى جانب التحضير لإطلاق منهاج تدريبي وطني معتمد لتأهيل المدربين، يكون مرجعًا موحدًا تحت إشراف الاتحاد، إضافة إلى تطوير مسارات تعليم السباحة من المراحل التأسيسية حتى المنافسات الاحترافية.
بيئة احترافية وتبادل خبرات
أكد القائمون على المبادرة أن هذه الورش تمثل انطلاقة جديدة نحو بيئة تدريب أكثر احترافية تستند إلى المعايير الدولية، وتتيح فرصًا حقيقية لتبادل المعرفة مع خبرات عالمية متمرسة تسهم في إثراء رياضة السباحة.
جولات ميدانية بقيادة كايو
رافق المدرب كايو خلال زيارته التي امتدت لأكثر من عشرة أيام أمين سر اتحاد السباحة شريف لطفي، حيث قاما بجولات ميدانية شملت عدة أندية، مدارس، أكاديميات وصالات رياضية.
وقد أتاحت هذه الزيارات فرصًا مباشرة للتفاعل مع المدربين والمدربات، ومتابعة البرامج التدريبية اليومية، إلى جانب طرح التحديات الفنية والإدارية ومناقشة سبل تطويرها ميدانياً.
نحو منظومة تدريب وطنية متكاملة
أكد اتحاد السباحة أن هذه الورش والجولات الميدانية تأتي في سياق برنامج وطني أوسع يهدف إلى بناء منظومة تدريب مستدامة قائمة على الشراكة مع الكوادر المحلية، واعتماد أفضل الممارسات التعليمية والتدريبية الدولية.
كما شدد الاتحاد على أهمية المرحلة الحالية، واعتبارها فرصة محورية لإعادة هيكلة العمل الفني في رياضة السباحة، وترسيخ ثقافة احترافية جديدة يكون فيها المدرب المحلي شريكًا أساسيًا في عملية التطوير وصناعة الإنجاز.
