السبت, مايو 31, 2025
الرئيسيةالعالمإيلون ماسك يغادر إدارة ترمب بعد فترة مثيرة للجدل

إيلون ماسك يغادر إدارة ترمب بعد فترة مثيرة للجدل

أعلن البيت الأبيض، مساء الأربعاء، عن مغادرة الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، منصبه كموظف حكومي خاص في إدارة الرئيس دونالد ترمب، بعد فترة مضطربة شهدت صدامات متكررة وتباينًا في الرؤى بشأن سياسات الحكومة الفيدرالية.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن “إجراءات الخروج بدأت الليلة“، فيما توجه ماسك إلى منصته “X” لشكر ترمب على الفرصة، دون إجراء محادثة مباشرة معه قبل الرحيل، بحسب مصادر مطلعة.

بداية قوية ونهاية مثيرة للجدل

برز ماسك كأحد أبرز وجوه إدارة ترمب فور انطلاق الولاية، حيث عُيّن على رأس مشروع DOGE، الهادف لإعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية وتخفيض إنفاقها. لكنه غادر دون أن يحقق الوفرات الجذرية التي كان يطمح إليها، رغم إعلان DOGE أنها تمكنت من توفير 175 مليار دولار، وهو رقم لم يتم التحقق منه بشكل مستقل.

مسيرة ماسك شهدت توترات متصاعدة، خاصة بعد انتقاده العلني لمشروع قانون الضرائب الجديد لترمب، واصفًا إياه بأنه مكلف ويقوّض عمل DOGE. التصريح أثار انزعاج كبار مسؤولي البيت الأبيض، الذين سارعوا لاحتواء الموقف والتأكيد على دعم ترمب للتشريع أمام مجلس الشيوخ.

تقليص النفوذ وخلافات داخلية

مع مرور الوقت، بدأت مكانة ماسك داخل الإدارة بالتراجع، وسط خلافات مع وزراء بارزين، من بينهم ماركو روبيو، شون دافي، وسكوت بيسنت، بالإضافة إلى اشتباكات لفظية مع بيتر نافارو، أحد مستشاري ترمب التجاريين.

وواجه ماسك معارضة متزايدة من داخل الحكومة حيال مقترحاته لخفض الوظائف وإلغاء برامج اتحادية، خصوصًا بعدما ذكّر ترمب بأن قرارات التوظيف تقع ضمن صلاحيات الوزراء، وليس ضمن صلاحيات ماسك.

انتقادات علنية وخيبة أمل

في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، وصف ماسك البيروقراطية الفيدرالية بأنها “أسوأ مما كنت أتوقع”، مشيرًا إلى أن محاولة إصلاح الحكومة من الداخل “معركة شاقة”. كما عبّر في مكالمة أرباح شركة تسلا في أبريل عن نيته تقليص دوره الحكومي والتركيز على مشاريعه الخاصة.

مستقبل DOGE بعد ماسك

من المقرر أن تواصل DOGE عملها في إعادة هيكلة الحكومة، حيث ناقش بعض الوزراء مع البيت الأبيض سبل الاستمرار دون الاصطدام بالكونغرس، مع التوجه نحو استعادة السيطرة على الميزانيات والتوظيف.

رغم التحديات، تمكّنت DOGE من تقليص نحو 12% من القوة العاملة المدنية الفيدرالية، أي حوالي 260 ألف موظف، عبر التهديد بالفصل، وبرامج التقاعد المبكر، وتعويضات مغرية، بحسب مراجعة أجرتها رويترز.

ومع أن DOGE أحدثت تحولات واضحة، إلا أن تخفيضات التمويل تسببت أحيانًا في اختناقات إدارية، وارتفاع التكاليف، وهجرة الكفاءات العلمية والتقنية، ما أثار تساؤلات حول فعالية النهج.

استياء المستثمرين وتراجع في أداء تسلا

أدت أنشطة ماسك السياسية المكثفة إلى دعوات من بعض المستثمرين لترك دوره السياسي والتركيز على تسلا، التي تعاني من تراجع في المبيعات وسعر السهم. وكان ماسك قد أنفق ما يقارب 300 مليون دولار لدعم حملة ترمب والجمهوريين العام الماضي، لكنه أعلن مؤخرًا عن نيته تقليص إنفاقه السياسي بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شعبية

التعليقات الأخيرة