أعلن حرس الثورة الإسلامية الإيراني عن تنفيذ المرحلة الثانية عشرة من عملية “الوعد الصادق 3” بإطلاق صواريخ باليستية ثقيلة من نوع “سجيل” بعيدة المدى، استهدفت مواقع داخل الأراضي المحتلة. وأوضح الحرس أن الضربات تمت على مرحلتين، وانطلقت من عدة محافظات إيرانية.
الموجة الأخيرة تضمنت استخدام صواريخ جديدة عالية القدرة التدميرية، وهو ما أكدته أيضًا مصادر إسرائيلية، حيث ذكرت إذاعة “الجيش” الإسرائيلي أن طهران بدأت باستخدام صواريخ “خرمشهر” الثقيلة، المحمّلة بما يقارب طن ونصف من المتفجرات، مشيرة إلى أن أحدها سقط في منطقة “غوش دان” وكان “استثنائيًا في نوعه ووزنه”.
وفي بيان شديد اللهجة، توجّه الحرس الثوري الإيراني إلى المستوطنين الإسرائيليين قائلاً إنهم لن يتمكنوا من قضاء لحظة واحدة خارج الملاجئ، داعيًا إياهم إلى “اختيار الهرب من الأراضي المحتلة أو انتظار الموت البطيء داخل حياة جحيمية”.
وأضاف الحرس أن قواته الجوية استهدفت مواقع أمنية إسرائيلية مهمة، منها مقار تتبع لـ”الموساد” و”أمان”، وقواعد طيران حربي، مؤكدًا أن الضربات الإيرانية باتت دقيقة ومستمرة، كما نجحت في إضعاف منظومة الدفاع الجوي للاحتلال.
وأشار البيان أيضًا إلى أن قائد القوة البرية في الحرس، العميد محمد باكبور، كان قد حذر قبل أيام من أن “أبواب جهنم ستُفتح على الاحتلال الإسرائيلي”، في إشارة إلى استعداد طهران لتصعيد أكبر.