في خطوة غير مسبوقة، دخل الذكاء الاصطناعي الكمي عالم الموسيقى من أوسع أبوابه، حيث أطلقت شركة التكنولوجيا البريطانية الناشئة Moth أول مقطوعة موسيقية تجارية بعنوان “Recurse” بالتعاون مع الفنانة الإلكترونية البريطانية ILĀ، لتكون علامة فارقة في مستقبل الإبداع الموسيقي.
مقاطع موسيقية تفاعلية حية
المقطوعة متوفرة حالياً عبر منصة Spotify والمنصات الرقمية الأخرى، وتعمل ضمن نظام تفاعلي حي يتطور في الوقت الحقيقي على مدار الساعة. ويختلف النظام المستخدم عن تقنيات الذكاء الاصطناعي التقليدية التي تعتمد على قواعد بيانات ضخمة مأخوذة من الإنترنت؛ إذ يعتمد على نظام “Archaeo” الذي طورته الشركة، ويجمع بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والدوائر الكمومية المضبوطة. هذا النظام يتيح للفنانين إنتاج مقطوعات موسيقية انطلاقًا من مدخلات ذاتية التنظيم، ما يمنحهم مزيدًا من الأصالة والتحكم في العمل الفني.
دور الذكاء الاصطناعي في الإبداع
الدكتورة إيلانا ويسبي، الرئيسة التنفيذية لشركة Moth، التي شغلت سابقًا المنصب نفسه في شركة Oxford Quantum Circuits، أشارت إلى أن إصدار “Recurse” يمثل لحظة محورية ليس فقط لشركتها، بل لمستقبل الإبداع ككل. وقالت: “الذكاء الاصطناعي الكمي لا يقلد الفنان، بل يعزز قدرته ويُلهمه لخلق شيء جديد.”
تجربة الفنانة ILĀ مع الذكاء الاصطناعي
أما الفنانة ILĀ، فقد وصفت تجربتها مع هذه التقنية بأنها “مُنعشة”، مؤكدة أن النظام المستخدم لا يسعى لاستبدال الفنان، بل للتعاون معه. وقالت إن استخدام الذكاء الاصطناعي أنتج موسيقى أكثر “إنسانية وابتكاراً”، حيث استخدمت صوتها الأصلي لتدريب أداة الذكاء الاصطناعي، مع الاحتفاظ بالتحكم الكامل في الآلات والمؤثرات. بينما ساهم الذكاء الاصطناعي في اقتراح خطوط الباس، والسينث، والإيقاعات.
التعاون مع IQM الألمانية
جدير بالذكر أن شركة IQM الألمانية الناشئة ساعدت في تحسين المقطوعة باستخدام تقنيات الحوسبة الكمومية، مما يعزز من دقة وتفاصيل العمل الفني ويجعلها أكثر تميزًا.