كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يعتزم المشاركة في فعالية ينظمها مستوطنون في موقع أثري مثير للجدل سياسيًا في قلب القدس المحتلة، وذلك خلال زيارة مرتقبة له إلى المنطقة في شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
زيارة مثيرة للجدل إلى سلوان
وبحسب ما أورده الصحفي “الإسرائيلي” باراك رافيد عبر “أكسيوس”، فإن روبيو سيشارك في 14 سبتمبر/أيلول في فعالية ستقام بموقع أثري يقع أسفل قرية سلوان الفلسطينية، على بعد مسافة قصيرة جداً من المسجد الأقصى.
ويُعرف هذا الموقع باسم “مدينة داود” وتديره منظمات استيطانية تعمل على تعزيز السيطرة الإسرائيلية على محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة، ما يجعل حضور وزير خارجية أمريكي هناك خطوة ذات دلالات سياسية حساسة.
مواقف مؤيدة لضم الضفة الغربية
تأتي هذه الزيارة في وقت كشف فيه مسؤولون من الاحتلال أن روبيو صرّح خلال اجتماعات خاصة بأنه لا يعارض ضم الضفة الغربية لكيان الاحتلال.
ووفقاً للمصادر ذاتها، أكد روبيو أن إدارة أمريكية مستقبلية برئاسة دونالد ترمب “لن تقف في طريق” خطوة من هذا النوع، وهو موقف يتجاوز السياسة الأمريكية التقليدية التي تعتبر الاستيطان عقبة أمام السلام وترفض الإجراءات الأحادية.
رسائل سياسية في توقيت حساس
مشاركة شخصية أمريكية بارزة مثل روبيو، المعروف بكونه من صقور الحزب الجمهوري، في فعالية استيطانية بهذا الموقع، تمثل رسالة دعم قوية للحركة الاستيطانية ورؤيتها السياسية تجاه القدس.
كما أن توقيت هذه الزيارة، مقروناً بتصريحاته حول ضم الضفة الغربية، يثير تساؤلات حول مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، خصوصاً في حال حدوث تغيير بالإدارة في واشنطن.
