تدرس شركة أبل إمكانية رفع أسعار أجهزة آيفون المقبلة التي من المقرر طرحها في وقت لاحق من هذا العام، وفقًا لما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال، التي نقلت عن مصادر مطلعة لم تكشف عن هويتها.
بحسب الصحيفة، فإن الشركة لا تعتزم ربط أي زيادات محتملة في الأسعار بالعوامل الجمركية، بل ستُعزى هذه الزيادات إلى المزايا الجديدة التي ستتضمنها الأجهزة القادمة. وأضاف التقرير أن النسخ المتقدمة من الهواتف، مثل طرازي “برو” و”برو ماكس”، سيتم تصنيعها في الصين، وذلك رغم المساعي المتواصلة التي تبذلها أبل لتوسيع قدراتها الإنتاجية في الهند.
وفي إطار استراتيجيتها لتقليل الاعتماد على السوق الصينية، تسعى أبل إلى استيراد الجزء الأكبر من هواتف آيفون التي تُباع في الولايات المتحدة من مصانعها في الهند بحلول نهاية العام المقبل. وتهدف الشركة من هذا التحول إلى تقليص تعرضها لمخاطر محتملة ناتجة عن التعريفات الجمركية أو التوترات الجيوسياسية.
وفي السياق نفسه، أشارت تقارير سابقة إلى أن أبل اتخذت خطوات فعلية لتوسيع عمليات تجميع آيفون في البرازيل، كجزء من مساعيها للتحايل على الرسوم الجمركية الأميركية. ويقوم مصنع “فوكسكون” في مدينة جوندياي البرازيلية بالفعل بتجميع الطرازات الأساسية من سلاسل آيفون 13 و14 و15، وقد حصل مؤخرًا على موافقة وكالة الاتصالات البرازيلية “أناتيل” لتجميع النسخة الأساسية من آيفون 16.
مع ذلك، فإن الطرازات الأرقى مثل “برو” و”برو ماكس” لا تزال تُستورد من الخارج إلى السوق البرازيلية، رغم أن “فوكسكون” تعمل ضمن نظام ضريبي خاص في البلاد. ورغم هذه التسهيلات، لم ينعكس ذلك تاريخيًا على أسعار هواتف آيفون في السوق المحلية، ما يوحي بأن التوسع في التصنيع داخل البرازيل يهدف بالدرجة الأولى إلى تلبية متطلبات التصدير أكثر من كونه موجّهًا للسوق الداخلي
